فتاة شابة ممتلئة حيويةً ونشاطاً.. الابتسامة لا تفارق محياها، والبشاشة تطل من ثنايا وجهها وفجأة بدت شاردة ساهية.. مصوبة عينيها نحو ( امرأة ) من بني جلدتها.. تسير لتراها وتتعب لسماع كلمة منها إذا لبست المرأة لبست الفتاة مثلها وإذا قامت قامت مثلها.. تقلد حركاتها وتستملح فعالها.. معجبة بجمالها وأناقتها ملكت قلبها وأسرت فؤادها.. لقد سقطت الفتاة فيما يسمى بالإعجاب ورغم أن الفتاة المسلمة واعية مدركة تقدر الأمور بقدرها تجعل الحلال أمام عينيها فتدركه، والحرام خلفها وتببتعد عنه خاصة إذا كانت فتاة مقبلة على الحياة والأمر يتعلق بقلبها وقد يمرضه ولكن لفشو هذه الظاهرة وما قد تؤدي إليه من أمور خطيرة خاصة أنه اشتبه على الكثيرات الفرق بين المحبة في الله ومرض الإعجاب! نقدم للأخت المسلمة ولكل فتاة زلت قدمها في هذا الأمر فتوى فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين، فقد سئل فضيلته السؤال التالي:
كثر في المدارس ظاهرة ( الإعجاب ) وذلك أن تتعلق الطالبة بحب معلمة من أجل أناقتها أو جاهها أو جمالها ( محبة دنيوية ) أو تتعلق طالبة بطالبة أخرى فتكثر من الحديث عنها وكتابة اسمها على ( دفترها ) وقد ترسل لها رسائل إعجاب بشخصها، وبالجملة تكون ( محبوبتها ) وهي شغلها الشاغل. فما حكم هذه المحبة الدنيوية؟ وما الفرق بينها وبين الحب في الله، علماً بأن بعض صاحبات الإعجاب قد وقعن في الشذوذ الجنسي.. والعياذ بالله..؟
فأجاب فضيلته: ورد في الحديث الصحيح { ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله.. } إلخ، فالمحبة الجائزة أو الواجبة هي المحبة لله وفي الله، ومن آثارها: أن يقتدي بالمحبوب في أعماله الصالحة، ويطيعه في نصائحه، وأن ينصحه عند وقوعه في خطأ أو زلل. فأما مثل هذه المحبة التي هي من آثار الإعجاب بالجمال والأناقة واللياقة، والتي يكون من آثارها: التعلق بالمحبوب، ومحاكاة أفعاله، وتقليده في سيره ومنطقه وسائر أحواله، مما يدل على تعلق القلب به، فإنها محبة وشهوة وعشق وميل إلى فعل الفاحشة، وسواء كانت محبة رجل لامرأة وشغفه بها، بحيث يكثر من ذكرها ويضمن ذلك في شعره كما حصل من ( مجنون ليلى ) و ( كثير عزة )، أو محبة رجل لرجل كالذين يعشقون المردان من الشباب ويحاولون أن يلتصقوا بهم مهما استطاعوا، أو من امرأة لرجل كما حكى الله عن امرأة العزيز مع يوسف عليه السلام قال تعالى: وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً [يوسف:30]. وهكذا قد يكون من امرأة لأخرى وذلك قليل في التاريخ، لكن لا يستغرب حدوثه في هذه الأزمنة التي حصل فيها ما يثير الغرائز ويدفع الكوامن ولو من المرأة مع أخرى وهو ما يعرف ( بالسحاق ويعرف الآن بالشذوذ الجنسي ) وإن كان أخف من فعل فاحشة اللواط لخلوه من الإيلاج ولكنه محرم، وكذلك وسائله من المبالغة في الحب لمجرد الجمال والحسن وهكذا ما يؤدي إلى ذلك، فالواجب التوبة عن جميع ما ذكره وتعلق القلب بالرب تعالى والله أعلم.
كما سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان السؤال التالي:
هل يجوز الحب لغير الله، حيث أنني تأثرت بمعلمتي ومربيتي في المدرسة أرجو الإفادة؟
فأجاب فضيلته:
إذا كانت معلمتك مؤمنة فأحبيها في الله، واذا كانت غير مؤمنة فلا تحبيها فإنه لا يجوز حب أعداء الله عز وجل من الكفار والمنافقين. وإنما يكون الحب والمودة لأهل الإيمان كما قال سبحانه وتعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات:10] وقال سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء [المائدة:51] يعني تحبونهم وتوالونهم وتناصرونهم وتدافعون عنهم وتمدحونهم بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ إلى قوله تعالى: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [المائدة:51-56]. [b]
كثر في المدارس ظاهرة ( الإعجاب ) وذلك أن تتعلق الطالبة بحب معلمة من أجل أناقتها أو جاهها أو جمالها ( محبة دنيوية ) أو تتعلق طالبة بطالبة أخرى فتكثر من الحديث عنها وكتابة اسمها على ( دفترها ) وقد ترسل لها رسائل إعجاب بشخصها، وبالجملة تكون ( محبوبتها ) وهي شغلها الشاغل. فما حكم هذه المحبة الدنيوية؟ وما الفرق بينها وبين الحب في الله، علماً بأن بعض صاحبات الإعجاب قد وقعن في الشذوذ الجنسي.. والعياذ بالله..؟
فأجاب فضيلته: ورد في الحديث الصحيح { ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله.. } إلخ، فالمحبة الجائزة أو الواجبة هي المحبة لله وفي الله، ومن آثارها: أن يقتدي بالمحبوب في أعماله الصالحة، ويطيعه في نصائحه، وأن ينصحه عند وقوعه في خطأ أو زلل. فأما مثل هذه المحبة التي هي من آثار الإعجاب بالجمال والأناقة واللياقة، والتي يكون من آثارها: التعلق بالمحبوب، ومحاكاة أفعاله، وتقليده في سيره ومنطقه وسائر أحواله، مما يدل على تعلق القلب به، فإنها محبة وشهوة وعشق وميل إلى فعل الفاحشة، وسواء كانت محبة رجل لامرأة وشغفه بها، بحيث يكثر من ذكرها ويضمن ذلك في شعره كما حصل من ( مجنون ليلى ) و ( كثير عزة )، أو محبة رجل لرجل كالذين يعشقون المردان من الشباب ويحاولون أن يلتصقوا بهم مهما استطاعوا، أو من امرأة لرجل كما حكى الله عن امرأة العزيز مع يوسف عليه السلام قال تعالى: وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً [يوسف:30]. وهكذا قد يكون من امرأة لأخرى وذلك قليل في التاريخ، لكن لا يستغرب حدوثه في هذه الأزمنة التي حصل فيها ما يثير الغرائز ويدفع الكوامن ولو من المرأة مع أخرى وهو ما يعرف ( بالسحاق ويعرف الآن بالشذوذ الجنسي ) وإن كان أخف من فعل فاحشة اللواط لخلوه من الإيلاج ولكنه محرم، وكذلك وسائله من المبالغة في الحب لمجرد الجمال والحسن وهكذا ما يؤدي إلى ذلك، فالواجب التوبة عن جميع ما ذكره وتعلق القلب بالرب تعالى والله أعلم.
كما سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان السؤال التالي:
هل يجوز الحب لغير الله، حيث أنني تأثرت بمعلمتي ومربيتي في المدرسة أرجو الإفادة؟
فأجاب فضيلته:
إذا كانت معلمتك مؤمنة فأحبيها في الله، واذا كانت غير مؤمنة فلا تحبيها فإنه لا يجوز حب أعداء الله عز وجل من الكفار والمنافقين. وإنما يكون الحب والمودة لأهل الإيمان كما قال سبحانه وتعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات:10] وقال سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء [المائدة:51] يعني تحبونهم وتوالونهم وتناصرونهم وتدافعون عنهم وتمدحونهم بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ إلى قوله تعالى: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [المائدة:51-56]. [b]