الحياء
الحياء هو : خلق يبعث على ترك القبيح من الأقوال والأفعال والأخلاق، ويمنع من التقصير في حق صاحب الحق .
فالحياء خلق الإسلام والمسلمين وهو من أجمع شعب الإيمان
قال - صلى الله عليه وسلم-: ( الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة ) رواه أحمد بسند صحيح،
وسر كون الحياء من الإيمان أن كلاً منهما داعٍ إلى الخير صارفٌ عن الشر مبعد عنه،
ومن هنا كان الحياء خيراً ولا يأتي إلا بالخيرصح ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم
-: الحياء لا يأتي إلا بخير )رواه الشيخان، وفي رواية للإمام مسلم : ( الحياء خيرٌ كله)
وقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول :
لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان ) متفق عليه.
والحياء من الحياة، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء.
وقلة الحياء من موت القلب والروح، فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم، وعمارة
القلب : بالهيبة والحياء فإذا ذهبا من القلب لم يبق فيه خير .
وقال ذو النون : الحياء وجود الهيبة في القلب مع وحشة ما سبق منك إلى ربك، والحب
يُنطق والحياء يُسكت والخوف يُقلق.
كتبه : صالح سالم بامبيروك